أيا رجل
يُسافر في المدى
يطير الى ما وراء البعيد
الى ما وراء الحدود
وراء نهود التلال
يعلم عصافير هواه
شَهقة التنهيد
وكلما أنّت على الشّرفات يزيد
يشْربها الاه على دفعات
ويدعها لمجْهول جَديد
وتجهل ايها الشّرقي
كيف تُسافر
الى امراءةً
هي كلّ الدنيا
حبلى
بكل الشّوق
والدفء
والتجديد
تاءهٌ لا تعلم
وماذا تفعل
وماذا تريد؟
فهواك كل الانتحار
ويزيد على دماري دمار
شرقي انتَ
هوائي
ازدواجيّ الرّغَبات
والأحلام
فالف قصيدة
على كفّك تنام
ومن تحت إبطَيكَ
يطير الحمام
وفي اخر النّهار
وفي نهاية المشوار
تعود كطفل صغير
يفتّش عن حضنٍ كبير
ياوي اليه
يفتّش في العيَنين
عن شيء ضاع منه
في زحمَة الايام
عن عمره الضائع
في حنْجور المَدامع
ويداه مثْلوجةُ الأصابع
أرهقه الحنين
وابعده التيار عن وجهاتي
معضلتي أنّك معضلتي
ومشْكلتي
أننّي منذ عشقتك
تغيّرت كلماتي
وكتبتْكَ على طول قافِيتي
بحروف التّمني
عصفرورةٌ أنا
لا لسَواك تُغنّي
فلا تجِني على حبّي
ولا تقسُو على قلبِي
فنصيرُ بقايا من روَايه
وبقَايا كحل
وضيَاع يسفُّ الرمل
في زواياالعيون
واعرف أنّي بدونك
حزينَه
يتيمَه
بلا قيمه
أؤدي صلاةَ الهَزيمة
في العُيون المتْعبات
في اللّيالي الدائخات
من سَهر الحَكايا
وانا اللاجئه
للعيُون العسليه
من اول الأمر حتّى النّهايه
حنين~