جيرل مصر



نداءات صامته

.


من دفتر يوميات إمرأه خاصمها نبض الأشواق ق/نداءات صامته 
إنتشى عطرزوجته فى أرجاء غرفه النوم ينشر شذاه غليه ليبعث فى نفسه البهجة وأشياء أخرى ,صعدت الفراش لتجلس بجوارة ,راحت تداعبه بإبتسامتها وعينيها الماكرة ثم بهدوء , مررت أناملها الناعمة بين ثنايا شعره ثم على صفحة خده بطريقه أحدثت فى مشاعره هزة أرضيه عنيفه , جعلت قلبه يتحرك ويبتسم وهو لا يزال راقد داخل غيبوبته الإختياريه ,بدون سابق إنذار تداعت الصور ,تقف أمامه بكامل أسلحتها منتظرة إشارة البدء من مركز قيادة الذكريات العليا التى رفعت كفها بهدوء ,قوة ,تحد , رأى وجه زوجته يُسحب بعيدا وكذلك صوتها ليتم وضعه تحت الإقامة الجبريه ........ الذكريات مازالت تنظر إليه تأمر جنودها بما يلزم فعله سحبوا نفسه إلى بلاط الماضى , لمملكة الحلم المسحور ليتم حل قيود روحه من أغلال الكبرياء ,لتقبيل القلب المسكين لكى يفتح عيون مشاعرة من جديد ثم وجهها هى فقط عن دون النساء , لقد تلاقت روحيهما عادا لنفس المكان وهو لا يدرى ......... أنها فعلا فى تلك اللحظة كانت هى الأخرى واقفه بجواره داخل بلاط الماضى تنظر إليه بعينان مخصلتان بالدموع الحبيسه ,الشجينه ,المعذبه ,نداءات صامته بينهما راحت تصرخ بأعلى ما فى ذاتها من حبا , لهفه , تمنيا , صدقا, دموعها اللؤلؤيه تنحدر بطيئه , على ضفتى وجهها ,يمزقه الجُرح , يحرقه العتاب , يفتته صوت الغرام المتئن يدفعه إعصار الشوق لإجتياحها , ضمها للصدر المحروم , الجائع , الظمأن لكى يرتوى من عذب الأحاسيس المفقوده منذ إفتراقهما عن بعضهما البعض ....... لقد تركت نفسها تتحرر نامت المشاعر فى صدره الدافىء مثلما كان يفعل فى الماضى والعبرات تنسكب تزيد فى القلب إشتعالا لنيران الهوى والعذاب معا 
رفعت وجهها الباكى نحوه حدقته بألم وعتاب أو ربما لوم تراءات أمامها الصور , أول نظرة وخفقه , .....أول لمسه وضمه .....أول تماس جسدى بخجل الأنثى وفرحة الزوجه , بنشوه الحبيبه , وسكرة العاشقه الذائبه للرجل الذى أحبه العقل وملك زمام القلب فى أن واحد 
فهم سر نظرتها تنهيدة مختنقه شقت بنص حاد نبضاته لتجعلها تزف , وبغزاره أظهرت الصور نفسها أكثر له لتجعل له الرؤيا واضحة ,تذكر كأبه الشجار بينهما , شيطان العناد الذى تملك كلايهما , صولجان الطموح لكل واحد فيهما , الأنانيه ,ثورة الكرامة والكبرياء ,الدرب الذى كان كان بدايته أحلام حلوووة وحب كبير والذى إنتهى بنهايه دراميه مره وكابوس إسمه الإنفصال والفراق ,دموعها تزداد بضراوة وهى تبعد نفسها عنه بإنكسار لتعود من مملكة الحلم ,إلى أدراجها داخل فراشها الخاو تنظر لذاك الصغير النائم الذى يشبه فى الملامح تمسح دموعها ببطء أما هو فيجد نفسه فى فراشه وأمامه وجه زوجته الأخرى ومازالت تداعبه , يبتسم إبتسامة مبهمة , يتجاوب معها والنداءات فى نفسه تظل صامته .
تمت ...................................................
نهى على

=============================





تم تطوير القالب بخبرات عربية : جميع الحقوق محفوظة لـهذا الموقع :