جيرل مصر



واحيانا الافتراق حياه

.


قصه قصيره 
واحيانا ...الافتراق.. حياه
عواطف حسن على
*******************
قااااااااالت
قلوبنا ...حصون ..وجدران صامته ...
واحيانا ...باكيه صارخه
واخرى هادئه ...مستسلمه
سنوات طويله ....
لم اذق بها طعم الراحه او الحب او الاهتمام
اعيش ميته وقلبى ينبض 
ميته.... وقلبى يتالم ويشتاق الى مشاعر حلوه ..صادقه
وجلست وانا ارتشف كوبا من الشاى 
وانظر الى السماء
ذهبت بقلبى وعقلى الى سنوات كنت فيها اشبه بطفله
لم اكن اعرف من الدنيا غير ابى وامى واخونى 
لم اكن اعرف ما هو الحب ..
ولم اجد له تفسير..
كل ماشعرت به مشاعر حلوه ..اشتياق 
حتى الاشتاق ..لم اعرف له اسما ؟؟؟
مجرد مشاعر وليده ..
فى قلب طفله او تخرج الان لبى مرحلة الشباب
كان عمرى سيعة عشر سنه
كان من اقاربى فى السنه النهائيه من كلية الاداب
كنت اتلعثم عندما اراه 
لا اشعر بالدنيا ..
احساس جميل 
كنت اول مره اشعر بالحب والاهتمام
كان يحبنى ..
واراد ان يتقدم لى ...
وفجاه اقترن بامراة اخرى مطلقه 
وتكلم معى انه اجبر على ذلك ...وانه كان يحبنى انا
ولا ادرى مالذى اجبره على ذلك ؟؟
وسافر الى احدى الدول العربيه ..ولم اعرف شيئا عنه مره اخرى ..
كانت هذه اولى ..
صدماتى ومشاعرى التى لم ابح بها
وتوالت سنوات فليله 
وتزوجته ..وكان يكبرنى .. بسنوات
انسان يشهد له الكل بالاحترام
فرحت به كنت احبه
وكان يعانى لاادرى من ماذا؟؟
احب عانى منه ..؟؟
امراة اخرى فى حياته لاادرى
ولكنه يتالم ويؤلمنى ..
وانا لاادرى
ماذا افعل معه ..
كان يبتعد وابتعد ..ومضت حياتنا ..واصبحنا غرباء 
لم يراعى صغر سنى ..ولم يراعى مشاعرى
وتحول ...حبى الى كراهيه ...
وبغض ..من سماع كلماته ..ضحكاته
الايام اصبحت تشبه بعضها
نفس الكلمات ..العيشه ..الساعات ..الدقائق 
كل شئ متشابه
ومضت ايامى ..
وانا اعانى الموت البطئ ...
موت لاياتى .. فانتهى 
ولا يبتعد..ليتركنى اعيش
وفجاه 
بعد كل تلك السنوات
اجده امامى مره اخرى 
لم اتكلم ..,لم انطق ابتعدن دون سلام او كلام
والان ندات احن الى سنوات بعيده 
سنوات حبيسه داخلى ..
سنوات اعلم انها لن تاتى ..
فالكل له خياة اخرى 
وما ذهب لن يعود ..
هناك بعض الاشخاص ...القرب منهم حياه ..وحتى الحرمان منهم حياه
وذكرياتهم حياه...وتخيلهم ..يبعث فى القلب الحياه
واشخاص هم الموت ذاته ..
هم الحرمان 
هم العذاب ..

=============================





تم تطوير القالب بخبرات عربية : جميع الحقوق محفوظة لـهذا الموقع :