جيرل مصر



سيمفونيه صماء

.


من دفتر يوميات إمرأه خاصمها نبض الأشواق ق/سيمفونيه صماء 
لدقائق مشحونه بالصمت ، البطء ، لأطياف اليأس ، التى سكنت الحجرة معها ، ولطيور الحسره التى نزحت إلى المكان مستوطنه ،قاصدة ذلك المنزل الكبير الذى لم يكن فيه سوى أصوات السرور وتغريد الضحكات , نظر الأبوان لحاله طفلتهما الكبيره الوحيدة سر السعادة والشقاء معا , وهى جالسه داخل الغرفه الكبيره أما البيانو العملاق شارده تنظر للأفق البعيد فى صمت ،فقط أصاابعها هى التى تتحدث لنفس المقطوعة الغامضه , المبهمة التى تعزفها ، الأزار بدت صفحة جلديه ,محبرتها أوتار تئن ولا تعزف ،المدون فيها طلاسم شفرتها ، هى سر صمتها ، إنعزالها عن كل البشر , بدت مثل الأميره ،على الرغم من ذبول نضره وجهها ، أميره سكنت قلعه الهجر ومكثت داخل مخدع النسيان ، أغلق الأب باب الحجرة بكل مالديه من إنكسار ربت على كتف الأم التى ذرفت البكاء الشديد ،ثم إبتعدا 
مازالت الأصوات , أو الكلمات تنبعث من أناملها النحيله , ومعها كانت الأهات ، الصرخات الخرساء ، أبار العبرات التى تفجرت تحرق ، الوجه بل الفؤاد , الذى تحول لقطعه متفحة تبض ولا تنبض رأته جالسا بجوارها يعزفا سويا مثلما كانا يفعلا من قبل . ورود العشق كانت تنشر عبيرها , فوقهما ، أوراق الصدق ، الدفء الوراف كانت تتساقط عليهما من كل جانب ، ضحكت , سالت الدموع الشجينه لقد , تشاجرت معه ذات يوم شجارا عاديا ، أخبرته أنها لا تريد رؤيه وجهه ، تركته وذهبت لترتمى فى أحضان رفيقه دربها تخبرها بكل اللوعة بما حدث , صديقتها تحتويها ، تهدئها ، دائما بالنسبه لها مرطب الهموم , مزيل الأوجاع ,ثم .................الصخرة الثقيله التى إنحدرت من أعلى جبل الأحزان الشاهق فوق جسد مشاعرها لتدكة دكا لقد مات ............. رحل ..........لن يعود أَخذ معه روحها لعالم أخر لا يوجد فيه رجوع تركها هيكلا فارغا ،شبحا ً لا يشعر بأحد أو يستشعر به أحد , ومازالت الصديقة بجانبها لا تتركها تحاول أن تجعلها تخرج من قوقعه الشجن المظلمة , ذات يوم ذهبت العاشقه المسكينه بخطوات بطيئه بأنفاس متقطعه حامله إكليل الزهور لحبيبها 
إنها تريد الجلوس معه ، تروى له تحاكيه ، تريد أن يضمها لصدرة ، يلف ساعده حول كتيفيها ، يدفئها بأنفاسه الحارة من كل بروده وحرمان , على بعد خطوات تسمرت فى مكانها دافع غريزى دفعها للخوف والفرار لما سمعت أهات ونشيج مكتوم صادر من مكان مرقدة تقدمت خطوة تلو الأخرى دقات قلبها تتهاوى فى قدميها الرعب ، الشحوب يسيطرا عليها لكنها وقفت بل يمكن القول بأنها تجمدت رأت صديقتها منكفأه على الشاهد تبكيه بحرقه ، وإنهيار تخبره كم تشتاق إليه ، كم أوحشها ، تذكرة بلقائتهما سويا , بالأيام الحلووة التى كانت بينهما تسأله فى نبره جمعت الغيرة ، المرارة، العتاب ، لماذا لم يحبها هى لم يختارها قلبه مثلما إختار صديقتها لقد منحها جسده ولا شىء أكثر من ذلك..........سقط إكليل الورد من يديها ، كما سقطت الأحلام ميته بالسكته القلبيه 
ومن ذلك اليوم مات الكلام لديها على الشفاه ، إنخرس داخل الفم ، لم يعد هناك إلا سيمفونيه صماء لا تسمعها سوى الصرخات تترجم كلماتها الحسره والدموع تقول فى النهايه ..........
رحل الحب أخذا معه الصدق والصداقه لمكان غير معلوم .
تمت ...................................
نهى على

=============================





تم تطوير القالب بخبرات عربية : جميع الحقوق محفوظة لـهذا الموقع :