جيرل مصر



قصة الأسيرة والوحش

.


دفتر يوميات إمرأة خاصمها نبض الأشواق ق / الأسيرة والوحش 

كل مرة يقتحم مخدع عقلها الكامن بقوة وشراسه ,

لا يرحم ضعف المشاعر أو الإصغاء لتوسلات سريرتها البائسه أن لا يفعل ذلك مجددا فقط يغلق نوافذ الإدراك,

يوصد باب الكلام لا شىء سوى الصمت القاسى ونظرات مشبعه بالإصرار الشراهة الجوع على مفاتن الأعماق 

وصرخات أنين مكتوم مقاومة ثم إستسلام لذلك الحلم المزعج الذى يزور كيانها, 

رغم عنها بكل تفاصيله من وقت لأخر كل مرة ترى نفسها بنفس ثوبها الفضى البراق المصنوع من خيوط القمر البديع

فوق رأسها تاجا مرصعا بنجوم السماء, 

لكنها مكبله بسلاسل من ذهب تصرخ تشهق رعبا وهى ترى أمامها ذاك الوحش الأسطورى المخيف بأنيابه الكبيرة 

المسنونه كنصل حامى يذبح فى ومضه عين يفتح فاهه متأهبا للنيل من عروسه الجميل,

نفس التفاصيل التى لا تُنسى الدماء المراقه منها وهى تحتضر مثلما كانت على وشك الموت

عندما قدموها أهلها قربانا لمشرط الختان دليل الطهارةلدى الأنثى,

لما دخلت عرين أنانيه الرجل أراق دماء مشاعرها وكبريائها طعنها فى مقتل بيد باردة وأعصاب منزوعة الجذور,

معلنا أن الشرع أباح له تعدد الزوجات طالما لا يقصر فى حق بيته

ثم مساندة الأهل بل المجتمع لذلك لقد زارها حلمها العنيد الكاسر بعد إصرار كل من حولها ,

أن تواصل حياتها من أجل أشياء كثيرة منها نظرة الناس لقب مطلقة النفق المظلم لأى أنثى

لكنها صممت على الخروج من النفق,

وقتها أحست أنها تنفست الصعداء لكن هيهات لم يمضى وقت كبير حتى عاد ذاك الحلم مجددا 

إراقة دماء من روحها مرة ثانيه بل ثالثة ضرورة الزواج مرة أخرى المروق داخل الصدفة الصلدة مملكة أنانيه جديدة

بقواعد وأحكام هذا هو حكم محكمة المجتمع عليها ولابد من تنفيذ القرار ,

عاودها الحلم رأت كل تفصيلة فيه عدا شيئا واحد أنها تحررت من السلاسل الذهبيه

إنها الأن أمام الوحش بدون قيود أمامه وجها للوجه .

تمت .............

بقلم نهى على

=============================





تم تطوير القالب بخبرات عربية : جميع الحقوق محفوظة لـهذا الموقع :