جيرل مصر



قصة لأنها أنثى

.


من دفتر يوميات إمرأة خاصمها نبض الأشواق ق/ لأنها أنثى

عقارب الساعة تتحرك ببطء شبح الخوف يطوف على كل الموجودين داخل رواق المستشفى أمام كشك الولادة ,

القلق يتطاير من العيون , الترقب يقف من بعيد حاملاً كاميرته يصور كل هذة الوجوه , 

شبح الخوف لا يزال يستعرض قدراته داخل النفوس ثم اللحظة الحاسمة 

خروج الممرضه لتعلن الخبر المولود أنثى شهقات مكتومه طعنت صدر بعض السيدات وهن يطالعن الرجل 

الذى إكفهر وجهه كشف النقاب عن أنياب الغضب الجامح الذى خرج من فمه بلفظ واحد الطلاق للمرأة ,
الراقدة بالداخل تصارع الوهن , خيبة الأمل ,

قله الحيلة تنظر للكائن الصغير الموضوع بجوارها بعينان إمتلأتا عبرات كاويه من الحسرة والمرارة ,

أدركت أن زوجها نفذ تهديدة وقام بتطليقها لإنجابها الأنثى الرابعة الجُرم الذى لم ترتكبه

ولحق بها تركها بأربع فتيات لا تهمة لهن سوى كلمة أنثى ,

وسرعان ما شعرت بعبء ما تحمله على ظهرها 

فأرادت إنهاء الأمر إزاحة ما علق بها من إهانه أعادتهن إليه لتبدأ حياة جديدة , 

أنوثه جرفها تيار اليأس بعيدا إختارت كل واحدة منهن دربا ً لتنهى به المأساة العذاب والألم

الذى يبطش ليلا نهارا بأجسادهن وأحلامهن المحتضرة الأولى إنتحرت أسرع الوسائل المعجلة 

الثانية دهستها عجلات الخدمة فى المنازل بترت صحتها ,

جمالها من أجل لقمة عيش الثالثة دفنت زهرة صباها داخل مقبرة رجل 

تعدى الستين يمتص رحيقها بأنفاس عليلة سقيمة ,

أما الرابعة فقد تلفقها الشارع الكبير تاهت ملامحها تشوهت أحاسيسها أكثر 

إغتالت خفافيش الليل كل شىء شربوا دماء عذريتها نال جسدها العديد من الذئاب والكلاب الضالة 

حتى تعلمت مثلهم لغة الشارع فهمت قواعد مملكة الظلام سارت خفاشة تطير

تفرد جناحيها فى سماء الظلمة والحلكة ,

ثم نهايه الدرب قفص حديدى تقف خلفة تنصت لبقيه مرافعة النيابه لتهم الموجهة إليها 

لكنه لم يذكر أول التهم التى نُسبت إليها عندما خرجت للحياه وتلقت الصفعة المدويه لها على كونها أنثى .


تمت................

بقلم نهى على

=============================





تم تطوير القالب بخبرات عربية : جميع الحقوق محفوظة لـهذا الموقع :