جيرل مصر



قصة إبتسامتك

.



دفتر يوميات إمرأة خاصمها نبض الأشواق ق/إبتسامتك

داخل من مملكة الليل القويه والظلام أشياء كثيرة الإلهام لمن يعزف بالكلمات والحروف

داخل أحضان الصفحات أو الذى يشدو بأعذب الألحان والطرب بين ثنايا الأوتار والألات , 

مملكة السكون مليئة بالأحداث المثيرة زاخرة بالهمس والمناجاه بين العاشقين أشواق عذاب دموع وإبتسامات ,

جناه ضحايا لاعالم بحالهم سوى الله سبحانه وتعالى وحاكمها جاساً 

مرتدياً عبائته السواد المهيبه يضع فوق رأسه تاج النجوم الماسى يجلس فوق عرش القمر

يشاهد هالات الضوء الفضى وكأنهن جاريات حسناوات يتمايلن حوله مثل الفراشات البديعة ,

ومن داخل مملكة السكون أضاءت قناديل الغرام لذلك الأمير العاشق حجرته بينما نثرت الورود الفواحة 

أوراقها فوق الفراش الناعم حيث نامت عليه تلك المرأة الناعمة الجميلة شعرها الأسود المنسدل 

على وسادة الهناء بدا مثل موج هادىء يلاطف من يسبح فيه راح يتأملها 

وهى تتقلب فى سريرها تبتسم تمازحها النشوة ثم إنحنى ليطبع فوق شفتيها قبلة رقيقة 

أودع فيها كل كلام العشاق عن الحب وغناء المحبين لكل المعشوقات ثم إبتسم ونهض

ليكمل بقيه إرتداء ثيابه الكامله تأهبا للخروج فتحت عينيها شاهدته ترجلت من الفراش بسرعة 

مذعورة كقطة وسط حلقة نار تحاول الفرار منها تجرجر ثوبها المخملى على أرضيه اللوعة 

راحت دماء قلبها تنزف وهى متدثرة بين صدرة شبثت كفيها فى جسده تحتضنه تلوذ به تحتمىء

مثل الصغيرة فى حضن أبيها تتطلع إليه فى نظرة طويله جمعت الدفء الحان شاهدت بحيرة الصدق العارم 

والهوى يسبح بكل إنسجام داخل حدقتى عيناه أسجمت مأقيها بعبرات كثيفة أعجزتها عن الرؤيه للحظات

وهى تشهق تتمتم فى غير وضوح وهى لاتصدق:

(الأن لا تتركنى وحيده فأنا لا أقوى الحياة بدونك نفسى لا ترنو إلا بك ومعك أنا من غيرك أنثى

عصفت بها رياح الشجن الهوجاء لتطيح بكل أحلامها وتلقى بأشواقها داخل صحراء العذاب الخالى الخراب

لاأنا بدونك طيرا جريحا محطم جناحه وقلبه لاتتركنى أتذوق طعم الحرمان 

لا تجعلنى أرتدى ثوب المرارة والفقدان بدونك ضائعة أتسكع فى طرقات الخوف )

طافت عيناه بها كأنه يرى فيها عمره صباه غرامه الأمانى والوعود ثم منحها الإبتسامة الصافيه 

التى طالما أسرتها زلزلت أعماقها لتفجر أبار المشاعر الملتهبه نحوه بركان من الشعور ثائر إليه باستمرار

لا يريد أن يهدأ أبدا وقال فى صوت عميق حكيم مثل الشيخ الذى أثرت السنين فى عمره فزادته وقارا 

خبره حكمة وفهم مطمئن :

(ومن قال إنى سأتركك هواى معك ساكن فؤادك يتغلل فى شريانك يسرى داخل روحك ,

طيفى حولك يتحدث يتكلم إلى الأحلام يأخذها إلى ذاك الشاطىء المحبب إليه شاطىء الذكريات الذهبى

يجلسا هناك وكل منهما يفضى إلى الأخر بسر الهوى ,شوقى فى كل الليالى القارسة بجانبك 

يطمئنك يتوسد فرشك الحان يروى لك كل قصص الغرام والمغرمين , 

ماذا تبقى أنفاسى ستظل كالعطر الشديد الشذى تستشعريه فى كل وقت يا مُهجتى لكن على الذهاب الأن

الوقت قد حان أعطاها إبتسامة مملؤءة بالهدوء والرضا 

ثم تركها وغادر قصر حياتها ليبدأ رحلته فى موكب عظيم راحت 

راحت تنظر إلى جسده الراقد أمامها بلا حراك بدا بالفعل مثل الأمير وعلى وجهه مازالت تلك الإبتسامة الراضيه 

..............
تمت 

((بقلم نهى على))

=============================





تم تطوير القالب بخبرات عربية : جميع الحقوق محفوظة لـهذا الموقع :